الأربعاء، 31 أكتوبر 2007

ثاني الكلام ... معقول تكون الحرية فوضوية ويكون ده مقصود ؟

ثاني الكلام :
تصور حضرتك لو أنك مسئول عن إنشاء مكان "وليكن مشروع تجاري مثلا" ، حضرتك لازم تعمل إيه ؟
لازم أولاً : تفكر في مكونات هذه الشركة ؟ الهيكل التنظيمي ـ الموارد البشرية ـ العلاقة بين الموارد البشرية ـ وظيفة كل بني آدم في الهيكل .. الخ ...
ولا ساعدتك ها تسيبها هايصة كل اللي عايز حاجة يعملها ؟
يبقى أي واحد عايز ينشأ كيان ما يؤدي وظيفة ما لازم يخطط ، ويضع قوانين ولوائح تحكم هذا الكيان ؟
فهل سعادتك تتخيل إن يكون اللي خلق هذه الأكوان بتناسقها العجيب المعروف ، وكل ما العلم بيزداد بيزداد معرفتنا بما التناسق والترابط العجيب الغريب علينا مهما علت مراتبنا العلمية ، أو قول كلما علت مراتبنا العلمية ، هل تتخيل سعادتك أن يكون اللي فعل كل هذا ها يترك جزء من هذا الكون ، بل أهم جزء وهو الإنسان بدون ما يضع له قواعد ؟
أكيد مش معقول ؟

طيب ...
يضع لكل شيء خصائصه ووظيفته ، والجزء الأهم يبين له مهمته وقوانين هذا المنشأ المبدع .. ما لازم تكون هذه القوانين ممكنة التطبيق على البشر الضعفاء اللي زي حالتي وحالتك ...
ماهو ممكن واحد يقول لك إيه : القوانين ده لا تطبق على الإنسان ، ما يطقهاش ؟ مش ممكن حد يقول كدة ؟!!

فلازم يبعث هذا المبدع الخالق المدبر من البشر ـ مش من غيرهم ـ من يطبق تلك القوانين على نفسه ، وعلى صفوة ممن حوله ، علشان نعرف أنها ممكن تطبق على أي حد تاني ...
صح ولا إيه سعادتك ؟

وبهذه البساطة العقلية المنطقية البديهية ... نعرف سويـًا ضرورة الرسل ، وضرورة كونهم من البشر مش من الملائكة مثلاً ... ونعرف إيه دورهم .. دورهم : أن يوصلوا لينا رسالة الخالق سبحانه ، قوانينه اللي تنظم العلاقة ما بيننا وبين الكون ، وما بين الكون وبعضه البعض ، وما بيننا جميعا وبين هذا الخالق المبدع سبحانه ...
وأهم شيء في هذه الرسالات : تعرفنا بالخالق سبحانه وتعالى ...

لكن فيه هنا مشكلة ... إيه هيه ؟
إن كل واحد عنده دين ، لديه تصور مختلف عن مبدع هذا الكون ؟ يا ترى مين اللي صح في كل هؤلاء ؟
ولا الواحد ممنا يطلع على اللي طلع لقى أهله عليه وخلاص .. ولما يذهب إلى خالق الكون يشوف حسابه ها يكون إيه ؟
ولا الموضوع ده يستحق أن يتعب الإنسان ممنا فيه نفسه ، ويكون جدي ؟
طيب يا ترى إيه السبيل ؟

طيب إيه رأيكم لو خلينا هذا لتدوين آخر بإذن الله تعالى ؟

ليست هناك تعليقات: