الخميس، 29 نوفمبر 2007

هذه أسباب عدم وضوح المثال السابق.. وتوسع آخر يا صاحبة مدونة : شوية شوية

أختنا الفاضلة صاحبة مدونة : شوية شوية
بعثت هذا التعليق :

(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة أحيي صديقك اللي أثار هذا السؤال . لأن الإجابة جميلة جدا ، غير أني في بداية موضوع المطابع ده خلاني شوية أمل ومعرفــش أنت عايز توصل لإيه .
بس في عرض الأنظمة داخل جسم الإنسان والنظام الشمسي وبقية التدوينة رائعة ... الخ ))

1. استحلفـك بالله لا يصيبك الملل من كلامي وطوله ، أو ثقل ظـلي ، أكملي كلامي لنهايته ... وكوني : شوية شوية معه ... ربما أفـدت ، ربما ..
2. أشكر الأخت الفاضلة على مشاعـرها الطيبة ومجاملتها الرقيقة .
3. سألني صديقي أن يكون ردي سهل وميسر . وصراحة كنت سأقتصر على موضوع المطابع ، لكني وجدت أني لو عرضت المثال سريعا هـكـذا : أنه لو افترضنا أن عامل التيبو ـ المطابع بالحروف الصغيرة بتاعة زمان ـ تعرض لزلزال فأوقع ملايين الحروف التي أمامه ، فكم بالمائة ستكون نسبة تكوين كلمة لها معنى ، ثم الارتقاء رويدا ، بسؤال القاريء عن نسبة تخيلنا لتكوّن هذه الحروف بعشوائية وقوعها جملة واحدة لها معنى ، ثم الارتقاء في المثال : لإمكانية تصور تكوين السطر ثم الصفحة لكل منها معنى واضح وموضوع واحـد .
4. وجدت أن ناس كثيرين اليوم لا يعرفون كيف كانت تطبع الكتب قديما ، ولن يعرفوا يعني إيه "جميـّـع التيبو" وكيف يجمع صفحة الكتاب بحروفه القليلة وماذا يعني الحرف بالنسبة له .. الخ ما شرحت .
5. لكن المقصود من هذا المثال : أن الكون وعلاقات الأشياء فيه أكثر تعقيدًا من تبعثر ملايين الحروف في مطبعة تعمل بالنظام القديم الذي اضطررت لشرحه لأن الأغلب لا يعرفه الآن لكنه يحقق نسبة عالية من الاستحالة في المثال المشروح في التدوين السابق .
6. أن تصور أن نبعثر ملايين الحروف على أرضية غرفة بعشوائية زلزال ، فتكوّن تلك الحروف صفحة لها معنى واحد أسهل مليون مرة من تصور أن يكون الكون بهذا التناسق والتكامل والترابط والجمال يكون قـد وجد هكذا بلا صانع واحد له صفــات محددة ومتكاملــة وجميلـــة .. بسيطة مش كدة ؟!!!
7. قررت مرة أن أحاورشخص بمعرض الكتاب مرة واحدة فـقـط ، وجدت أحد الشيوعيين وأنا أعرفهم من مظهرهم ، وشكل كلامهم ، فتحدثت معه ، ولكن هذا كنت أعرفه بعينـه وشخصـه من فترة لكنه لم يتذكرني ، كنت أعرفه أيام كان طالبـًا بالأزهر ـ للأسف ـ ، كان أيامها مجـدا ومؤدبـًا ونظيفـًا من حيث المظهر فأردت أن أدخل له مدخلا عقـليـــًا لتلك القضية ، وحاولت أن أزرع قـواعـد للنقاش قبل أن نبدأ النقاش والحوار ، أعطيه فيه مطلق الحرية لقول ما يعتقـد ، مع وعـد مني أني لن أعترض عليه في شيء ولن أحكم عليه حكما لا داخليا ولا خارجيا بس نتناقش من أجل الوصول للحقيقة ليس إلا ...
فهالني رده على تلك المقدمة قال والله شهيد : نعم ، نتحدث بس بشرط ، لا تقول لي " البعرة تدل على البعير ، وآثار الأقدام تدل على المسير " ...ومعنى هذا أنه : لا يريد ، ولا يعترف أن أستدل بأي مثال معناه : أنه لا يمكن أن يكون شيء موجود بدون موجد له !! ثم آخذ منطقيـًا في تطبيق هذا على الكون .
لماذا لا يريد هذا الصديق هذا ؟

لأنه أصبح مثال مله الملحدون في زماننا أن يواجهون به ، ولكننـا لن نعـدم أمثلة أخرى بالملايين ، بس يصبرون علينا ويناقـشوننــا ...
لكن يا ختنا الفاضلة صاحبة مدونة : شــوية شــوية .. ، للمؤمنين منطق آخر أقوله لك ببساطة وهو ...

" اللــه خالــق هذا الكــون يستــدل به سبحانه على الكــــون ... ولا يســتدل بمخلــوقاته عليــه "
" متى غاب حتى أدلل بمخلوقاته على وجوده ؟ "
" متى فــقـــد حتـــى أبحـــث عــنه ؟ "
" أنه دليل الأشياء ، وهي ليست دليل عليه "

أوسع الموضوع قليلاً لحضرتك ولبعض المهتمين بقراءة مدونتي وهم ندرة نادرة ولله الحمـد ...
النوم
والأحلام

العائق أمام من ينكرون وجود خالق للكون يدبر أمره ويشرع له ... ماديتهم ، أليس كذلك ؟
والنوم والأحلام أكبر التحديات أمامهم لأنها الشاهــد الغــائــب ، إنهم عـندما تواجـهيــهم بهاتين القضيتين كأنهم :
" شـــاهــد ما شــفش حـــاجـــة " !!
أزاي ؟

النـــوم :
تأتي حضرتك من عملك ـ إن كنت تعملين ـ متعبة مجهدة .. أكيد ... وأكيد حضرتك متزوجة كما قرأت في بعض تدويناتك ، ولكي بنات على ما أفتكـر من قراءتي لك هناك ... تصنعين لهم الطعام ، وترتبين البيت ، وتذاكري معهم .. الخ الأعمال الشاقة ...
ويا سلام لو كنت ها تنزلي بعد هذا العمل ، لـتشتري لهم هــدوم ( ملابس ) العيد ، وتلفــي وتدوري ـ زي العبد لله ـ على قـدمك في العــتبـة مثلا أو الأزهــر أو بوكالة البلح .
ثم تعودي بالليل متعبة مجهدة ... عظامك أو تحديدًا مفاصـلك تصدر أصوات من التعـب ....
لو جلست مليون ساعة متيقــظة لن يذهب هذا التعب أبدًا ... صح ولا أنا غـلطان ؟ ولا ما جربتيش ؟
جربي حضرتك أن تنامي نصف ساعة ، ولو غصب عنك ، أي بتأثير التعب نفسه .. أكيد جربتي من قبل ..
تقومي فايقة ورايقة ...
ولكني أسألك وأدعوكي لوقـقة للتأمل والتفكر .. التعب كشيء مادي كان موجود بجسمك ... أين ذهب ؟
ولماذا اتنقــل بالنــوم ولماذا لم ينتقــل بغير النوم ؟ رغم أن العناصر المادية التي كانت أثناء اليقظة ملاصقة لجسدك ، هي هي العناصر المادية الملاصقة لجسدك أثناء النوم ؟!!!!
لازم الماديون يفسرون لنا أين ذهب التعـب، لا بد أن تنتقـل الطاقة من جسم إلى أخر فأين انتقـل التعب ؟ ولماذا بالنوم فقط انتقـل وبدونه لم ينتقـل؟

" صمت الخــرص ... : لا إجــابة "

يقولون لك تفـسيـرا للرؤية والسمع .. علميــًا بزعـمـهم.
كيف نرى :
عندما تنظر العين الأشياء ، يخرج شعاع من الشيء ، يصنع له صورة مقلوبة على الشبكة ، تنقلها الأعصاب إلى المخ ، فتعدل الصورة ، فيرى الإنسان .... هــيــه
يعني العوامل المؤثرة في موضوع الرؤية ده التالي :
عينك سليمة
وجود إضاءة ( نور )
الشبكية سليمة / أو فيه نظارة أو عدسة لاصقة ( لينزس ) على أعيننا تصحح عيوب الرؤية
ومخك سليم شغال
يبقى القانون لا يتخلف ...
وكذلك بالنسبة للأذن .........

وأنا أقول لك هذا ليس صحيح ؟ يا للهــول .. بتجادل في العلم ؟!!
طيب أقول لحضرتك :
النائم : أليس عينه صحيحة ؟ أليس عنده عقــل وغير مغيب ، أليس هناك ضوء حوله لو أضأءنا له مصباح الغرفة ..
لكن حضرتك : افتحي له عينه وهو نائم رغم وجود كل الأسباب ( كــــــــــــــــلهــا وخالق الكون ) لكنه لا يرى ولا يسمع ؟!!!
الأسباب المادية موجودة التأثير تخــلف ... ليه ؟
نفس المثال يمكن أن تقوليه على السمع ، الأذن موجودة ، الطبلة موجودة وسليمة والهواء موجود ، والنائم لا يسمع ، كل العوامل المادية اللازمة موجودة ، والنائم لا يسمع ما يقال له .. ليه ؟

( صمت الخـرص ...ـــــــان : لا إجابة )


وإيه موضوع الأحلام ؟!!
الأحلام ديـه شغلانة هي كمان :
عندما ننام نشوف أحلام ، يحاولون دراستها علميا في الغرب وبجدية ... وعلى فكرة الغرب أغلبه الأعظم ليبرالي مش شيوعي .
لكنهم لم يصلوا لكثير يفسر لنا كيف يتكون الحلم / الرؤيا ماديــًا ؟
وجدوا أن هناك هالات مشعة يقـترب شكلها من شكل جسم الإنسان ، تقوم وتتحرك في محيط ضيق جدا حول مكان نومه . لكنها لا تفسـر ما رأه من أحلام ورؤى !! لا نوعا ولا كمــًا ... ولا تفسر الآخرين الذين نقابلهم بأحلامنا سواء كانوا أحياء أو أموات وقت الحلم/ الرؤيا !!

العجيب يا سيدتي :
أن كثيرا من الأحلام نرى فيها بعض الغيب ، لكننا لا نتذكره إلا بعد أن يحدث أمام أعيننا
واسألي حضرتك نفسك .... أكيد حصل لك هذه الظاهرة
واسألي من حولك ...
في موقف معين بالحياة .. تتوقــفــين !!!!!... لقد رأيت هذا من قبل ... لكن أين ؟ وكثيرا ما تعرفـــين وتتذكرين أنه كان في حلم / رؤيا .. لكنك لا تتذكرين متى كان هــــذا ؟ ولماذا ؟
إنك حتى لم تتذكرينه عندما قــــمت يومـها من نــومك ...

فما الذي يجعل الإنسان يرى بعض الغيب المستقـــــبلي ؟ وكيف عرف هذا الشيء هذا الغيب ؟
وكذلك :
الشعور في الحلم / الرؤيا ، مسألة أخرى عجيبة :
ألم ينتابك في يوم ما كابوس ؟ أو العكس حلم مفــرح ؟
ألم تكوني تشعرين بألم حقيقي وضيق حقيقي وخوف حقيقي وهلع حقيقي وقــتها ؟ ماديــًا نعم وليس معنويــًا ؟
وكثيرا ما قـــمنا مفزوعين وربما صارخين متألمــين ، لا ينصرف عـنا تلك المشاعر بماديتها إلا بعض فترة من الزمن طالت أو قـصـرت؟
جسم الذي رأى الحلم لم تمارس عليه أية ممارسات مادية تؤدي إلى هذا الشعــور أو تلك ؟ لكنه يحس وشعر ماديـًا نعم ... وليس معنويـــًا .

أختي الفاضلية : أعـرف ما ستقـولينــه ....
: شـــويــة ... شــويـــة (( عـلــيّـا ))

ألم يقـل ربك في كتابه الكريم : { والتي لم تمت في منامها .. الخ الآية } عن النوم يسميه الله سبحانه الموتة الصغرى ....
إنه مثال كوني للموت ، ثم ينكرون الموت ؟ كيف ؟ وهم يموتون بالليل والنهار ؟ كيف ينكرون ؟ وكيف ينكرون الغيب غير المادي ، وهم ينامون ويذهب تعبهم بالنوم ، ويحلمون ويألمون ويفرحون ، بدون أسباب مادية تمس عناصر الإحساس لديهم .

أتجديــني لو تجاهـــلت هؤلاء ... لو كنت أقـــصد تجاهلهم الذي ظنه صديقـي فـعاتبني عليه.. أيكون عندي حق ؟!!

اختاه يقول ربنا : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثــًا وأنك إلينا لا ترجعون ... فتعــالى الله المــلك الحــق }

سلام لك أختاه ولك باحث عن الحق والحقيقة لا يعتبر الحياة الدنيا هي نهاية المطاف فهنيئـًا له تعبه عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب ســـــــــــــــــــــليـــــم ...

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2007

وليه تتجاهل اللي بيعتقدوا أن الكون ليس له إله ؟ مش مقتضى الحرية تناقشهم بنفس البساطة سؤال من صديق ، وهذا جوابي عليه

قرأ صديق لي مدونتي وما أراد أن يعلق بالمدونة مباشرة ، وله أسبابه اللي أكيد هي حق عنده أو هكذا هو مقتنع ، ولكنه ناقش رأيه معي مباشرة ..
والسؤال الذي وضعته عنوان هذا التدوين سؤال صديقي هذا ، وأنا هنا أعيده ثاني مرة ثم أجيب عليه ، والسؤال :
ليه تجاهلت الناس اللي بيعتقدوا أن الكون ليس له خالق ؟
إليس من مقتضى الحرية أن تناقشهم ويناقشوك بنفس البساطة اللي بتعرض بيها التدوين ؟

والإجابة :
نعم من حقهم أن يعطوا الحرية يعتقدوا إللي يعتقدوه ، ولو أحد منهم كان بعث لي بتعليق يقول ناقشني كنت ناقشته ، أما ليه تجاهلتهم ، أنا لم أتجاهلم ، ولكن تقديري أنهم بالنسبة لبقية الفئات الأخرى ببر المحروسة مصر يكونوا ندرة نادرة .. ولا أنا مخطيء ؟
حتى هم ليس عندهم الجرأة لإعلان عقيدتهم الرافضة أن للكون خالق . لقد قابلت أحدهم في أحد الندوات وفجأت بما يقول رغم أن اسمه يسبق بأنه مفكر ..... نسبة إلى دين معين . مع أن أصدقاءه يعلون عقيدته الحقة .

يعني يا صاحبي هم يستحون من معتقدهم هذا . وأكيد عندهم الحق في هذا ..

طيب ما نناقشهم ... وماله نناقش وببساطة كما طلب صديقي العزيز

حضراتك .. قبل ما يخترع المخترعون الغربيون الكمبيوتر ، الآلة الكاتبة الكهربية ، كانت الطباعة تتم بأشكال مختلفة ، منها على سبيل المثال :
(1) الطباعة على ألة كاتبة ، تتكون من أذرع بكل منها حرف يحتوي على شكل أو اثنين للأحرف ، طبعا الأحرف خاصة العربية تكتب بثلاثة أوضاع ( وضع أول الكلمة ـ ووضع وسط الكلمة ـ ووضع آخر الكلمة ) ، على ورق خاص . إذا أراد الناسخ أن يكرر النسخ ، فيكتب على ورق تخرمه الآلة ، ثم يوضع في ماكينة أخرى تعمل النسخ بإنزال الحبر حبر الحروف المقطعة على الورقة الأصلية ( الماستر ) .. وهكذا .
(2) أما الطريقة الثانية : فهي طريقة المطابع ، لأن الكتب تطبع بأعداد أكبر من 1000 نسخة توفيرا للتكاليف ، فيلزمها نسخة لكل صفحة أو كل صفحتين ( حسب نوع ماكينة الطباعة ) لكن كيف كانت تجمع الصفحات ؟
i. كانت هناك خروف كثيرة مرتبة كل في صندوق صغير بتكرر فيه الحرف الواحد بأواضاعه المختلفة ، كل وضع في صندوق ، يعني إيه وضع ( يعني وضع السين في أول الكلمة سـ ، وفي وس الكلمة ـسـ ، وفي آخر الكلمة ـس ) كل منها في صندوق بأعداد كثيرة ، هكذا لكل الحروف ، زيادة على المسافة بين كل كلمة وأخرى وكانت تعتبر حرف ، ثم المسافة بين السطر والآخر يعتبر حرف آخر ، والمسافة بين الفقرة والأخرى إذا قرر الكاتب أن تكون المسافة أكبر من المسافات اللي بين الأسطر العادية .. وهكذا .
ii. ثم يأتي الجـمــيّـع ، وهو الفني اللي وظيفته جمع تلك الأحرف ليرتبها ، عن طريق التقاط تلك الأحرف بملقاط من مجموعة الصناديق الكثيرة أمامه ، ليجمعها في قالب يشبك كل حرف مع أخيه ، وبين الكلمات مسافات ، وبين الأسطر مسافات ، وبين الفقرات مسافات ، وهكذا ...

عمل شاق مش كدة ؟
هو ده اللي كان متاح يا صديقي وكتر خير الدنيا برضه ...
فتخيل حضرتك ... أنك أنت الجالس مكان هذا الرجل الجميع ، وأمامك صناديق كثيرة بكل منها شكل من أشكال الحرف حسب وضعه .. الخ ما سبق شرحه .
ثم جاء زلزال ، فهز المطبعة ، مطبعة مين !! هز القشرة الأرضية كلها بالمدينة بالعمارة بالمطبعة بالمنضدة بالصناديق اللي فيها الأحرف بأوضاعها المختلفة .. معاي لحد كدة ؟

· تتخيل ، فيه نسبة كام بالمائة أن تتجمع ثلاث أحرف في وضعها الصحيح لتكوين كلمة واحدة ـ واحدة بس يا صديقي ـ لها معين فعلي ؟
· طيب ما نزيد التخيل ، تتخيل : فيه نسبة كام بالمائة لتجمع ثلاث كلمات بجوار بضعها مع المسافات الواجبة بينهم وشكل الأحرف ( أول ـ وسط ـ آخر الكلمة ) لكل كلمة لتكوين جملة لها معنى مفيد واضح ؟
· طيب حضرتك خليك معانا شوية : فيه نسبة كام بالمائة ليتجمع سطر كامل له معنى في موضوع واحد له معنى واضح .. أثر هذه الهزة الأرضية العشوائية ؟
· طيب حضرتك مش ها أشغلك أكثر من هذا : فيه نسبة كام بالمائة ؟ تتجمع كلمات بأوضاع الحروف الصحيحة ، وبينها مسافات ، ومسافات بين الأسطر ومسافات بين الفقرات ، إلى الهوامش ورقم الصفحة .. الخ مكونات الصفحة ، لتكوين صفحة كاملة لها موضوع واحد ؟ وتناسق الصفحة العادية ؟

لو قلت ( 1 / 100 مليون ) تقول علي مجنون ، وما أقولش له أنت مخطيء ...
أمر الكون أصعب من هذا المثال بكثير ، إن هناك تناسقا أخطر وأحكم بين عناصر هذا الكون ، اللي مش ممكن يكون هذا التناسق والترابط والأحكام يكون عشوائي مش ممكن ، ليس هناك طريق للقول بهذا ..
لا بد أن يكون للكون إله ..

طيب ما تديني مثال ؟
خد مثالين مش واحد .. وممكن تفكر في مئات غيرهما .

مثال 1 :
علاقة بين الإنسان والكون
سعادتك نحن اتفقنا على البساطة مش كدة ؟

تذكر حضرتك كدة أن الشمس بتاعة مجموعتنا الشمسية تشرق ، ولها مهام محددة نقولها ببساطة :
· تؤثر في أجسام الكائنات الحية :
· الإنسان : تؤثر في تجدد الخلايا المختلفة خاصة الجلد ، تؤثر في تكوين العظام ، يعني لو تنقص الكالسيوم في عظام الطفل مثلاً : نقول عرضوه للشمس في أوقات معينة علشان عظمه ينشف ويشتد .
· والنبات تعطيه العناصر اللازمة لنموه والمادة الخضراء خاصة ، وتساعد من نظام التبخر اللي الشمس بتشترك فيه أيضا لعملية الندح ـ اللي هو تنفس النبات ـ اللازم علشان النبات يعيش .
· وفي الحيوان : تؤثر تمامـًا مثل ما أثر في الإنسان .

شوف يا صديقي :
لو لم تشرق الشمس :
· للانت عظامنا ووقف نمونا، ولما نما النبات ، ولما نبا الحيوان .
· وبارت الأرض .
· ولو اقتربت الشمس منا ، لاحترقنا جميعا باحتراق الاكسوجين في الجو . ولو ابتعدت قليلا لتجمنا بقلة الأكسوجين في الجو ، وتجمد المياه بالأنهار والمحيطات .
· وللقمر نفس التأثير : خاص بموضوع المد والجزر : لو خرج عن مداره مقتربا لغرقت الأرض اليابسة في مياه الكوكب ، ولو ابتعد ، لجفت المياه من الأنهار والمحيطات . وحركة المد والجذر هامة لعيش الأنسان وحركة المياه والكائنات في البحر ..

تقوم الشمس تشرق ، فينمو النبات : مادة خضراء ، وتنفس ، وندح ونظام تنفس . .الخ
فيأكله الحيوان ، ويقف في الشمس ، يزداد نموا ...
فيجمع الإنسان النباتات الصالحة للطعان ، ويذبح الحيوان الصالح للطعام .
تلاقي في الإنسان أنظمة عدة لنموه وبقائه :

ده اسمه النظام الهضمي ، وده النظام التنفسي ، وده النظام العظمي ، وده النظام الدموي ، وده نظام الغدد .. الخ
ناخد نظام واحد : هو النظام الهضمي :
بيتكون من أجزاء ، كل منها يهضم حاجة واحدة بس ، ويترك الباقين ، وهو نظام عجيب ، يعني معدة سعاتك تتضحن أي صلب بمادتها وحركتها ، لكنها ويا للعجب لا تأكل نفسها ! لا تأكل جدار المعدة .

وتتعجب سعادتك من أن هناك تناسق بين تلك الأنظمة وبقية الكون كله كله كله ...
ما ينفعش حاجة تتعطل .. تناسق عجيب غريب وتكامل كمان رهيب رهيب رهيب
مش ممكن يكون التكامل والتناسق وعدم نسيان أي شيء في تلك الأنظمة تكون جاءت بالصدفة ، التي حاولنا أن نشرح معناه في مثال المطبعة السابق ...
وأنا هنا باشرح بشكل مبسط لكن لو تحدثنا بالعلم لهالنا ما نسمع .. والمتخصصين لو تفكروا يعلمون هذا .
.. أردت أن اشرح ببساطه لعل الموضوع يكون سهل ؟
لحد ما نأتي لمثال ثاني لعله يكون بسيط ...

مثال 2 :
أشكال العلاقات في الكون :
خذ مثلاً شكل ـ أيوه شكل ـ النظام الشمسي/ أو المجموعة الشمسية ، مجموعة واحدة من بلاين المجاميع في مجموعتنا درب اللبانة ، شكله إيه ؟
· نواة في النصف ، تدور حولها الكواكب في مدارات حولها بيضاوية لا تخرج عنها ، وتتوازن بهذا النظام .
· الكواكب القريبة من النواة تكون أكثر التصاقا بها ، والبعيدة تكون علاقتها بالنواة ضعيفة وممكن تخرج .
.. الخ شرح النظام اللي كلنا عارفينه يا صديقي .

تعالى معاي نشوف :
طيب وإيه شكل الذرة ، المكونة لأجسادنا مثلاً ، أو لأي مادة في الكون .. ؟
الإجابة بمنتهى البساطة ، نفس الشكل نفس العلاقات .
· نواة صلبة ، حولها الكترونيات تدور في مدارات حول النواة متعددة .
· الالكترونات القريبة تكون علاقتها أكبر مع النواة ، والخارجة عنها تكون علاقتها ضعيفة معها ، وسهلة الخروج بالاستثارة .
طيب .. إيه رأيك ما نأخذ شكل العلاقات الاجتماعية للأمور المهيكلة المنظمة :
شكل العلاقة يكون نفس الشكل :
· قائد لمجموعة من الناس يؤدون عمل محدد .
· حوله مجموعة من الناس يدورون حوله أو يكونون حوله ، يؤدوا العمل اللي بيجمعهم ، ويكون لكل منهم نوع علاقة بالقائد شدة أو ضعفا .
· سعادتك عايز تعرف شدة العلاقة من ضعفها ، شوف مين فيهم القريب من القائد ؟ ومن فيه البعيد عنهم .
نفس النظام . نفس النسق لا تخرج عنه البشرية مهما كان موضوع تجمع هؤلاء الناس ...
فلا يمكن ، بل مستحيل إلا أن يكون للكون خالق ، مستحيل ، لا بد له من خالق واحد ، وليس متعدد

الاثنين، 5 نوفمبر 2007

نقول كمان ... ؟ وحد يعلق ولا نسكت والموضوع مش هامم حد ؟


فيه ناس كتير عندنا بــيــعتقدوا اعتقادات مختلفة ..
فيه مشكلة أن نناقش تلك العقائد المختلفة ؟
لا وخالق الكون ما فيه أبدًا أي مشكلة .. لكن نصبر على بعض شوية ، يعني طالما بنتحدث بأدب .. كل واحد يقول اللي عنده ويعطي الثاني
فرصة أن يرد عليه ، ويعطي له فرصة أن يفكر ويحاور الآخرين .. ويأتي ويناقش .. وهكذا ...

طيب وليه ده كله ؟
علشان نوصل للحقيقة في المعتقدات المختلفة دية . ولا الأمر ما يستهلش ؟
طيب ما تخلينا في بلدنا وتعالى نحصر المعتقدات في رب الأكوان ، إيه رأيــك ؟!!
الناس في بـر مصــر المحروسة بيعتقدوا في خالق الكون المعتقدات التالية : ـ
1. ناس لا يعتقدون أن للكون إله ، ولكن بيـعتــقـدوا أن التنسيق والإبداع الي في الكون ده كله جاء صدفة ، وهؤلاء لا تتخيل أنهم متخلفون ، بل في أعلى المراتب الدنيوية أحيانا ، بس نعمل إيه لقلة العقل ، وسوء الفهم ؟!
2. ناس تانية بتعتقد أن للكون إله بس مختلفين مين هو هذا الإله على رأيين :ـ

أولاً : ناس بتعتقد أن للكون إله ، له أسماء متعددة كثيرة ، وصفات كثيرة ، واسمه الجامع لتلك الأسماء هو "الله" أو "الرحمن ، وهذه الأسماء عندهم أسماء وصفات متعددة لذات واحدة غير متعددة بحال .
ثانيـًا : ناس تانية عندنا في مصر بتعتقد أن للكون إله ، اسمه "يسوع" وده أسمه في شكله البشري ، أما شكله العلوي فيسموه "الآب" ، وشكله الروحي بيسموه "الروح القدس" ، بس الناس ده مختلفة في بلدنا ، هل الثلاثة هؤلاء ليهم إرادة واحدة ولا إرادات متعددة؟ حقيقة في خلاف حقيقي


سبنا الآن من الناس اللي لا تعتقد أن للكون إله خلقه ونسوقه ..
وخلينا في اللي اتفقــوا على أن فيه إله للكون خلقه ودبر أمره ، بس مختلفين مين هو وإيه أسماءه وصفاته ، لأن تحديده لا يختلف عن أهمية معرفة صفاته وأسماءه .. مش كدة ولا إيه ؟

المشكلة الآن : كيف نفكر ونبحث في هذا الخلاف ...
يا ترى مين الصح ؟
احنا هنا علشان نشوف إيه الطريق اللي يمكن يوصلنا للحقيقة في هذا الاختلاف ... بصرف النظر عن توصيف الخلاف نفسه بشكل دقيق نسيبه لتدوين آخر .
يعني إحنا هنا بنبحث عن الطريقة الصحيح للبحث اللي لو مشي عليها كل واحد منا لا بد .. لا بد سوف يصل للحقيقة بيقين ..

الطريقة اللي باقترحها :
وده الطريقة اللي اقترحها أنا وحضرت القراء ، والمعلقين يشوفوا مدى صحتها ، وده كلامي وأنا بشر طبعا ممكن أخطأ أو أكون على صواب .
1. أكيد أكيد .. كل معتقد من المعتقدات ديه جاءت عن طريق معين ؟ يعني ناس لهم صفات معينة ، لأن صفة اللي حامل النصوص ومدى أمانته بشكل واقعي وفعلي مهم جدا في الحكم على نص معين ، يعني لو واحد جاء قال لك: فلان بيبلغك خبر خطير .. لا بد تعرف هل هو صادق ولا كاذب ؟ صح ولا مش مهم .
2. وأكيد كمان ... كل نص جاء إلينا ، إما أن يكون وصل إلينا بلغته الأصلية اللي تحدث بها صاحب النص والمرسل إليه النص الأصلي ، أو مكتوب بلغة تانية غير لغته الأصلية ..
طيب وإيه المشكلة أنه يكون مترجم .. المهم أن أحنا عندنا نص والسلام ..؟!!

لا طبعا .. في الطريق اللي بعتقد صحته ما ينفعش .. ليه ؟
لأن النص المترجم ، بيكون تدخل المترجم في نقل بمعاني بعض الكلمات ، وإحنا عايزين نبحث في أهم قضية يعني ما ينفعش واحد ينقل لي اسماء خالق الكون خطأ ، أو حسب اختياره لبعض المعاني ، أو يكون مستواه ضعيف في الترجمة ، أو ضعيف في تطبيق القواعد اللي اتفق عليها الناس في ترجمة النصوص ، وهي كثيرة .. الخ

يبقى اتفقنا نحبث عن اللغة اللي جاء بها النص وأنها لا بد أن تكون لغة المرسل والنص الاصلية مش ترجمة عنها ، أما الترجمة سوف نتعب للوصول لحقيقة المعاني المترجمة إذا كان النص موجود ، ولو مفقود نسخته بلغته الأصلية ، ها نتعب كثيرا .. وقد لا نصل في بعض القضايا للحق ، ويكون علينا فيها الاجتهاد وهكذا ..

على فكرة أنا عمال ادون ... وما في حد بيرد علي ولا يقرأ لي ...
لما يقرأ حد ويطلب مني المزيد .. أزيد ... مين قال : زود ويناقشني فيما أدونه ...
سوف أكمل بعـد التعليقات يا أهل مصر المحمية ...