الخميس، 29 نوفمبر 2007

هذه أسباب عدم وضوح المثال السابق.. وتوسع آخر يا صاحبة مدونة : شوية شوية

أختنا الفاضلة صاحبة مدونة : شوية شوية
بعثت هذا التعليق :

(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة أحيي صديقك اللي أثار هذا السؤال . لأن الإجابة جميلة جدا ، غير أني في بداية موضوع المطابع ده خلاني شوية أمل ومعرفــش أنت عايز توصل لإيه .
بس في عرض الأنظمة داخل جسم الإنسان والنظام الشمسي وبقية التدوينة رائعة ... الخ ))

1. استحلفـك بالله لا يصيبك الملل من كلامي وطوله ، أو ثقل ظـلي ، أكملي كلامي لنهايته ... وكوني : شوية شوية معه ... ربما أفـدت ، ربما ..
2. أشكر الأخت الفاضلة على مشاعـرها الطيبة ومجاملتها الرقيقة .
3. سألني صديقي أن يكون ردي سهل وميسر . وصراحة كنت سأقتصر على موضوع المطابع ، لكني وجدت أني لو عرضت المثال سريعا هـكـذا : أنه لو افترضنا أن عامل التيبو ـ المطابع بالحروف الصغيرة بتاعة زمان ـ تعرض لزلزال فأوقع ملايين الحروف التي أمامه ، فكم بالمائة ستكون نسبة تكوين كلمة لها معنى ، ثم الارتقاء رويدا ، بسؤال القاريء عن نسبة تخيلنا لتكوّن هذه الحروف بعشوائية وقوعها جملة واحدة لها معنى ، ثم الارتقاء في المثال : لإمكانية تصور تكوين السطر ثم الصفحة لكل منها معنى واضح وموضوع واحـد .
4. وجدت أن ناس كثيرين اليوم لا يعرفون كيف كانت تطبع الكتب قديما ، ولن يعرفوا يعني إيه "جميـّـع التيبو" وكيف يجمع صفحة الكتاب بحروفه القليلة وماذا يعني الحرف بالنسبة له .. الخ ما شرحت .
5. لكن المقصود من هذا المثال : أن الكون وعلاقات الأشياء فيه أكثر تعقيدًا من تبعثر ملايين الحروف في مطبعة تعمل بالنظام القديم الذي اضطررت لشرحه لأن الأغلب لا يعرفه الآن لكنه يحقق نسبة عالية من الاستحالة في المثال المشروح في التدوين السابق .
6. أن تصور أن نبعثر ملايين الحروف على أرضية غرفة بعشوائية زلزال ، فتكوّن تلك الحروف صفحة لها معنى واحد أسهل مليون مرة من تصور أن يكون الكون بهذا التناسق والتكامل والترابط والجمال يكون قـد وجد هكذا بلا صانع واحد له صفــات محددة ومتكاملــة وجميلـــة .. بسيطة مش كدة ؟!!!
7. قررت مرة أن أحاورشخص بمعرض الكتاب مرة واحدة فـقـط ، وجدت أحد الشيوعيين وأنا أعرفهم من مظهرهم ، وشكل كلامهم ، فتحدثت معه ، ولكن هذا كنت أعرفه بعينـه وشخصـه من فترة لكنه لم يتذكرني ، كنت أعرفه أيام كان طالبـًا بالأزهر ـ للأسف ـ ، كان أيامها مجـدا ومؤدبـًا ونظيفـًا من حيث المظهر فأردت أن أدخل له مدخلا عقـليـــًا لتلك القضية ، وحاولت أن أزرع قـواعـد للنقاش قبل أن نبدأ النقاش والحوار ، أعطيه فيه مطلق الحرية لقول ما يعتقـد ، مع وعـد مني أني لن أعترض عليه في شيء ولن أحكم عليه حكما لا داخليا ولا خارجيا بس نتناقش من أجل الوصول للحقيقة ليس إلا ...
فهالني رده على تلك المقدمة قال والله شهيد : نعم ، نتحدث بس بشرط ، لا تقول لي " البعرة تدل على البعير ، وآثار الأقدام تدل على المسير " ...ومعنى هذا أنه : لا يريد ، ولا يعترف أن أستدل بأي مثال معناه : أنه لا يمكن أن يكون شيء موجود بدون موجد له !! ثم آخذ منطقيـًا في تطبيق هذا على الكون .
لماذا لا يريد هذا الصديق هذا ؟

لأنه أصبح مثال مله الملحدون في زماننا أن يواجهون به ، ولكننـا لن نعـدم أمثلة أخرى بالملايين ، بس يصبرون علينا ويناقـشوننــا ...
لكن يا ختنا الفاضلة صاحبة مدونة : شــوية شــوية .. ، للمؤمنين منطق آخر أقوله لك ببساطة وهو ...

" اللــه خالــق هذا الكــون يستــدل به سبحانه على الكــــون ... ولا يســتدل بمخلــوقاته عليــه "
" متى غاب حتى أدلل بمخلوقاته على وجوده ؟ "
" متى فــقـــد حتـــى أبحـــث عــنه ؟ "
" أنه دليل الأشياء ، وهي ليست دليل عليه "

أوسع الموضوع قليلاً لحضرتك ولبعض المهتمين بقراءة مدونتي وهم ندرة نادرة ولله الحمـد ...
النوم
والأحلام

العائق أمام من ينكرون وجود خالق للكون يدبر أمره ويشرع له ... ماديتهم ، أليس كذلك ؟
والنوم والأحلام أكبر التحديات أمامهم لأنها الشاهــد الغــائــب ، إنهم عـندما تواجـهيــهم بهاتين القضيتين كأنهم :
" شـــاهــد ما شــفش حـــاجـــة " !!
أزاي ؟

النـــوم :
تأتي حضرتك من عملك ـ إن كنت تعملين ـ متعبة مجهدة .. أكيد ... وأكيد حضرتك متزوجة كما قرأت في بعض تدويناتك ، ولكي بنات على ما أفتكـر من قراءتي لك هناك ... تصنعين لهم الطعام ، وترتبين البيت ، وتذاكري معهم .. الخ الأعمال الشاقة ...
ويا سلام لو كنت ها تنزلي بعد هذا العمل ، لـتشتري لهم هــدوم ( ملابس ) العيد ، وتلفــي وتدوري ـ زي العبد لله ـ على قـدمك في العــتبـة مثلا أو الأزهــر أو بوكالة البلح .
ثم تعودي بالليل متعبة مجهدة ... عظامك أو تحديدًا مفاصـلك تصدر أصوات من التعـب ....
لو جلست مليون ساعة متيقــظة لن يذهب هذا التعب أبدًا ... صح ولا أنا غـلطان ؟ ولا ما جربتيش ؟
جربي حضرتك أن تنامي نصف ساعة ، ولو غصب عنك ، أي بتأثير التعب نفسه .. أكيد جربتي من قبل ..
تقومي فايقة ورايقة ...
ولكني أسألك وأدعوكي لوقـقة للتأمل والتفكر .. التعب كشيء مادي كان موجود بجسمك ... أين ذهب ؟
ولماذا اتنقــل بالنــوم ولماذا لم ينتقــل بغير النوم ؟ رغم أن العناصر المادية التي كانت أثناء اليقظة ملاصقة لجسدك ، هي هي العناصر المادية الملاصقة لجسدك أثناء النوم ؟!!!!
لازم الماديون يفسرون لنا أين ذهب التعـب، لا بد أن تنتقـل الطاقة من جسم إلى أخر فأين انتقـل التعب ؟ ولماذا بالنوم فقط انتقـل وبدونه لم ينتقـل؟

" صمت الخــرص ... : لا إجــابة "

يقولون لك تفـسيـرا للرؤية والسمع .. علميــًا بزعـمـهم.
كيف نرى :
عندما تنظر العين الأشياء ، يخرج شعاع من الشيء ، يصنع له صورة مقلوبة على الشبكة ، تنقلها الأعصاب إلى المخ ، فتعدل الصورة ، فيرى الإنسان .... هــيــه
يعني العوامل المؤثرة في موضوع الرؤية ده التالي :
عينك سليمة
وجود إضاءة ( نور )
الشبكية سليمة / أو فيه نظارة أو عدسة لاصقة ( لينزس ) على أعيننا تصحح عيوب الرؤية
ومخك سليم شغال
يبقى القانون لا يتخلف ...
وكذلك بالنسبة للأذن .........

وأنا أقول لك هذا ليس صحيح ؟ يا للهــول .. بتجادل في العلم ؟!!
طيب أقول لحضرتك :
النائم : أليس عينه صحيحة ؟ أليس عنده عقــل وغير مغيب ، أليس هناك ضوء حوله لو أضأءنا له مصباح الغرفة ..
لكن حضرتك : افتحي له عينه وهو نائم رغم وجود كل الأسباب ( كــــــــــــــــلهــا وخالق الكون ) لكنه لا يرى ولا يسمع ؟!!!
الأسباب المادية موجودة التأثير تخــلف ... ليه ؟
نفس المثال يمكن أن تقوليه على السمع ، الأذن موجودة ، الطبلة موجودة وسليمة والهواء موجود ، والنائم لا يسمع ، كل العوامل المادية اللازمة موجودة ، والنائم لا يسمع ما يقال له .. ليه ؟

( صمت الخـرص ...ـــــــان : لا إجابة )


وإيه موضوع الأحلام ؟!!
الأحلام ديـه شغلانة هي كمان :
عندما ننام نشوف أحلام ، يحاولون دراستها علميا في الغرب وبجدية ... وعلى فكرة الغرب أغلبه الأعظم ليبرالي مش شيوعي .
لكنهم لم يصلوا لكثير يفسر لنا كيف يتكون الحلم / الرؤيا ماديــًا ؟
وجدوا أن هناك هالات مشعة يقـترب شكلها من شكل جسم الإنسان ، تقوم وتتحرك في محيط ضيق جدا حول مكان نومه . لكنها لا تفسـر ما رأه من أحلام ورؤى !! لا نوعا ولا كمــًا ... ولا تفسر الآخرين الذين نقابلهم بأحلامنا سواء كانوا أحياء أو أموات وقت الحلم/ الرؤيا !!

العجيب يا سيدتي :
أن كثيرا من الأحلام نرى فيها بعض الغيب ، لكننا لا نتذكره إلا بعد أن يحدث أمام أعيننا
واسألي حضرتك نفسك .... أكيد حصل لك هذه الظاهرة
واسألي من حولك ...
في موقف معين بالحياة .. تتوقــفــين !!!!!... لقد رأيت هذا من قبل ... لكن أين ؟ وكثيرا ما تعرفـــين وتتذكرين أنه كان في حلم / رؤيا .. لكنك لا تتذكرين متى كان هــــذا ؟ ولماذا ؟
إنك حتى لم تتذكرينه عندما قــــمت يومـها من نــومك ...

فما الذي يجعل الإنسان يرى بعض الغيب المستقـــــبلي ؟ وكيف عرف هذا الشيء هذا الغيب ؟
وكذلك :
الشعور في الحلم / الرؤيا ، مسألة أخرى عجيبة :
ألم ينتابك في يوم ما كابوس ؟ أو العكس حلم مفــرح ؟
ألم تكوني تشعرين بألم حقيقي وضيق حقيقي وخوف حقيقي وهلع حقيقي وقــتها ؟ ماديــًا نعم وليس معنويــًا ؟
وكثيرا ما قـــمنا مفزوعين وربما صارخين متألمــين ، لا ينصرف عـنا تلك المشاعر بماديتها إلا بعض فترة من الزمن طالت أو قـصـرت؟
جسم الذي رأى الحلم لم تمارس عليه أية ممارسات مادية تؤدي إلى هذا الشعــور أو تلك ؟ لكنه يحس وشعر ماديـًا نعم ... وليس معنويـــًا .

أختي الفاضلية : أعـرف ما ستقـولينــه ....
: شـــويــة ... شــويـــة (( عـلــيّـا ))

ألم يقـل ربك في كتابه الكريم : { والتي لم تمت في منامها .. الخ الآية } عن النوم يسميه الله سبحانه الموتة الصغرى ....
إنه مثال كوني للموت ، ثم ينكرون الموت ؟ كيف ؟ وهم يموتون بالليل والنهار ؟ كيف ينكرون ؟ وكيف ينكرون الغيب غير المادي ، وهم ينامون ويذهب تعبهم بالنوم ، ويحلمون ويألمون ويفرحون ، بدون أسباب مادية تمس عناصر الإحساس لديهم .

أتجديــني لو تجاهـــلت هؤلاء ... لو كنت أقـــصد تجاهلهم الذي ظنه صديقـي فـعاتبني عليه.. أيكون عندي حق ؟!!

اختاه يقول ربنا : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثــًا وأنك إلينا لا ترجعون ... فتعــالى الله المــلك الحــق }

سلام لك أختاه ولك باحث عن الحق والحقيقة لا يعتبر الحياة الدنيا هي نهاية المطاف فهنيئـًا له تعبه عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب ســـــــــــــــــــــليـــــم ...

ليست هناك تعليقات: